الاثنين، 4 سبتمبر 2017

أنواع سرطان الدم

اسباب سرطان الدم
يصنف الأطباء سرطان الدم، عادة، بطريقتين اثنتين:
1. حسب وتيرة التقدم:
يعتمد التصنيف الأول على وتيرة تقدم المرض.
ابيضاض الدم الحاد / الخطير -  في ابيضاض الدم الحاد، خلايا الدم الشاذة هي خلايا دم بدائية غير متطورة أرومة (Blast). هذه الخلايا غير قادرة على القيام بوظيفتها، وهي تميل إلى الانقسام بوتيرة سريعة، لذا فإن المرض يتفاقم بسرعة. ويتطلب ابيضاض الدم الحاد معالجة قوية ومشددة، يتوجب البدء بها على الفور.
ابيضاض الدم المزمن (Chronic Leukemia)- ينشأ هذا النوع من سرطان الدم في خلايا الدم البالغة (المتطورة). هذه الخلايا تنقسم وتتكاثر، أو تتراكم، ببطء أكثر ولها قدرة اعتيادية على العمل، طوال فترة زمن معينة. في بعض أصناف ابيضاض الدم المزمن لا تظهر أعراض معينة ويمكن أن يظل المرض خفيّا وغير مشخص لبضع سنوات.
2. حسب نوع الخلايا المُصابَة:
يعتمد التصنيف الثاني على نوع خلايا الدم المُصابة.
ابْيِضاضُ اللِّمفاويَّات (Lymphocytic Leukemia)- يهاجم هذا النوع من ابيضاض الدم الخلايا الليمفاوية، المسؤولة عن إنتاج النسيج اللـِّمفي. يشكل هذا النسيج المركب المركزي في الجهاز المناعي وهو موجود في العديد من أجهزة الجسم، التي تشمل أجهزة الغدد / العُقد اللمفاوية (Lymph nodes)، الطحال (Spleen) واللوزتين (Tonsils).
الابيضاض النقوي (Myelogenous Leukemia)- يهاجم هذا النوع الخلايا النقوية (Marrow cells) الموجودة في النخاع الشوكي. هذه الخلايا تشمل الخلايا التي يُفتَرَض أن تتطور مستقبلا إلى خلايا دم حمراء، خلايا دم بيضاء والخلايا المسؤولة عن إنتاج صفيحات الدم (Thrombocyte / Platelet).
الأنواع الرئيسية:
أنواع ابيضاض الدم (اللوكيميا) الرئيسية هي:
  1. ابيضاض الدم النقوي (النخاعي) الحاد (Acute Myelogenous Leukemia – AML)- هو أكثر أنواع ابيضاض الدم (سرطان الدم) انتشارا. يظهر المرض عند الأولاد وعند الكبار. ويسمى، أيضا، "ابيضاض الدم الحاد غير اللمفاوي" (Acute nonlymphocytic leukemia).
  1. ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد (أو:ابيضاض اللمفاويات الحاد) (Acute Lymphocytic Leukemia –ALL) - هذا هو النوع الأكثر انتشارا عند الأطفال الصغار. وهو مسؤول عن 75% من حالات الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال.
  1. ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن (أو:ابيضاض اللمفاويات المزمن) (Chronic Lymphocytic Leukemia – CLL)- على الرغم من إن هذا النوع منتشر جدا ويظهر لدى البالغين، أساسا، إلا إن المصاب به يمكنه التمتع بشعور جيد طوال عدة سنين دون الحاجة إلى أي علاج. وهو لا يظهر لدى الأطفال إطلاقا، تقريبا.
  1. ابيضاض الدم النِقوي (النخاعي) المزمن (Chronic Myelocytic Leukemia –CML) -  يظهر هذا النوع من ابيضاض الدم (اللوكيميا) بالأساس عند البالغين. ويُعزى ظهوره إلى خلل في الصِبغي (الكروموزوم) المسمى بصبغي فيلادلفيا (Philadelphia Chromosome)، المسؤول عن إحداث طـَفرة (Mutation) وراثية في الجين BCR  ABL.
هذا الجين ينتج بروتينا غير سليم يسمّى تيروزين كيناز (Tyrosine kinase) ويعتقد العلماء والأطباء بأنه هو الذي يمكّن خلايا الابيضاض (سرطان الدم) من النشوء والتكاثر. وقد يعاني المصاب بهذا النوع من سرطان الدم (اللوكيميا) من ظهور أعراض قليلة، إن ظهرت أصلا، على امتداد فترة قد تطول أشهر أو حتى سنوات، قبل بداية المرحلة التي تنمو فيها خلايا المرض وتتكاثر بسرعة فائقة.
عيوب مزمنة أخرى في الخلايا اللمفاوية:
كما هو الحال في CML، هذه المجموعة من الأمراض تسبب ظهور ابيضاض الدم المزمن (Chronic leukemia)، وذلك عن طريق إنتاج، مفرط أو شحيح، للخلايا اللمفاوية. هذه العيوب المزمنة في الخلايا اللمفاوية تشمل:  متلازمة خلل التنسّج النقوي (myelodysplastic syndrome)، اضطراب التكاثر النقوي (Myeloproliferative disorder)، كثرة الكريات الحمراء الأولية (Polycythemia vera) والتليف النقوي (Myelofibrosis). مجموعة الحالات الطبية هذه يمكنها أن تؤدي، في نهاية الأمر، إلى ظهور ابيضاض الدم في النخاع الشوكي.
ثمة أنواع أخرى من سرطان الدم، نادرة الظهور، تشمل ابيضاض الخلايا الشعرية (Hairy cells leukemia) والابيضاض الوحيدي النقوي المزمن (Chronic myelomonocytic leukemia).
المسببات غير واضحة:
لا يعرف العلماء، حتى الآن، ما هي المسببات الحقيقية لمرض ابيضاض الدم (سرطان الدم). لكن، يبدو إنه يتولد ويتطور نتيجة اجتماع عدة عوامل وراثية متنوعة وعوامل بيئيّة، معا.
يبدأ مرض ابيضاض الدم الحاد في خلية دم بيضاء واحدة أو في مجموعة صغيرة من الخلايا التي فقدت تسلسل الحمض النووي الريبي المنزوع الأكسجين (دنا) – (Deoxyribonucleic acid - DNA) التابع لها أو أن هذا التسلسل مَعيب (Defective). تبقى هذه الخلايا غير متطورة، لكنها قادرة على التكاثر. ونظرا لأنها غير متطورة بما فيه الكفاية، وغير ميّتة كما يحدث للخلايا السليمة، فإنها تتراكم وتعرقل العمل السليم للأعضاء الحيوية في الجسم. وفي نهاية المطاف، تجهض هذه الخلايا عملية إنتاج الخلايا المعافاة والسليمة.
يهاجم مرض ابيضاض الدم المزمن خلايا الدم الأكثر تطورا. هذه الخلايا تتضاعف وتتراكم بصورة أبطأ، لذا فإن تقدم المرض يكون أبطأ، أيضا، لكنه قد يكون قاتلا. ولا يزال المختصون لا يعرفون تماما الأسباب الحقيقية لحدوث هذه العملية.
وفي المحصلة، ينشأ نقص في خلايا الدم السليمة والصحية فيحصل التلوث، النّزف المفرط وفقر الدم (Anemia). كما إن وجود عدد كبير جدا من خلايا الدم البيضاء من شأنه أن يمس بوظيفة نسيج نقي العظم  (Bone marrow tissue) والتغلغل إلى أعضاء أخرى. وحين تؤدي مثل هذه الحالة إلى الموت، فإنه يكون عادة نتيجة لفقدان الدم بشكل حاد أو نتيجة للعدوى.
العوامل التالية قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع اللوكيميا:
معالجة مرض السرطان - الأشخاص الذين أخضعوا في السابق لأنواع معينة من طرق المعالجة الكيميائية (Chemotherapy) أو المعالجة الإشعاعية (Radiotherapy) لمعالجة أنواع أخرى من مرض السرطان معرّضون للإصابة بأنواع معينة من ابيضاض الدم، بعد سنوات عديدة من العلاج.
الوراثة -  يبدو أن انحرافات وراثية معينة من شأنها أن تؤثر على ظهور مرض ابيضاض الدم. فقد اكتشف أن أمراضا وراثية معينة، مثل متلازمة داون (Down syndrome)، تزيد من احتمال الإصابة بابيضاض الدم.
التعرض إلى الإشعاعات أو إلى مواد كيماوية معينة - الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات عالية جدا من الإشعاعات، مثل الناجين من انفجار ذرّي أو حادث مفاعل ذرّي، معرضون، بدرجة كبيرة، للإصابة بابيضاض الدم. كما إن التعرض لأنواع معينة من المواد الكيماوية، مثل البنزين الموجود في الوقود الخالي من الرصاص وفي دخان التبغ ويستعمل كذلك في صناعات كيميائية معينة، من شأنه أيضا زيادة احتمال الإصابة بأنواع معينة من ابيضاض الدم.
وفي كل الأحوال، فإن غالبية الأشخاص المعرضين لعوامل الخطر هذه أو المنتمين إلى مجموعة خطر معينة للإصابة بابيضاض الدم، لا يصابون به. وقسم كبير من الأشخاص المصابين بابيضاض الدم لم يكونوا من بين الذين تعرضوا لعوامل الخطر هذه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق