الاثنين، 4 سبتمبر 2017

الدم واليمف ومكوناتهما

ابيضاض الدم (اللوكيميا) عبارة عن مرض يصيب خلايا النخاع العظمي المكونة للدم، وهو مرض معقد وله أنواع مختلفة، وينتشر المرض بكثرة لدى الأطفال.
ورغم خطورة هذا المرض إلا أنه تمّ شفاء العديد من حالات الإصابة به وبخاصة تلك الحالات التي اكتشفت مبكراً وعولجت بالشكل الصحيح على الفور، ولذا فإن مرض السرطان لم يعد ذلك المرض المخيف الخبيث الذي لا يؤمل شفاؤه، بل أصبح مرض الأمل وذلك بسبب الثورة الطبية الهائلة التي حدثت في نهايات القرن الماضي والتي ما زالت مستمرة حتى الآن.
الدم والليمف ومكوناتهما:
أولاً: نخاع العظم: نسيج اسفنجي يملأ داخل عظام الحوض والعمود الفقري والأضلاع وعظم القص والجمجمة ورؤوس العظام الطويلة للذراعين والرجلين، وتكمن الوظيفة الأساسية لنخاع العظم في إنتاج خلايا الدم المختلفة من خلية أم تسمى خلية المنشأ التي تنقسم وتتحول لخلايا الدم المختلفة في مراحل نضجها النهائية، وتستمر عملية تكوين هذه الخلايا مدة تتراوح ما بين 10-14 يوما في العادة، وتشمل خلايا الدم:
1.كريات الدم الحمراء: وهي خلايا منزوعة النوى تحتوي على بروتين الهيموجلوبين، وظيفتها نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم، ومن ثمّ العمل على نقل ثاني أكسيد الكربون من أنسجة الجسم المختلفة إلى الرئتين حيث يتم التخلص منه.
2.كريات الدم البيضاء: خلايا ذات أشكال مختلفة، وتتميز عن خلايا الدم الحمراء بأنها تحتوي على أنوية وبأنها أكبر حجماً وتشمل كريات الدم البيضاء الخلايا التالية:
أ‌. الخلايا الليمفية: وتشمل الخلايا الليمفاوية من نوع بي (B lymphocyte) التي تفرز أجساما مضادة موجهة ضد أي أجسام غريبة تغزو الجسم مثل البكتيريا أو الفيروسات، وهناك الخلايا الليمفاوية من النوع تي (T lymphocyte) التي لها دور مهم ضمن الجهاز المناعي للجسم يكمن بالتعرف على جميع الأجسام والمواد الغريبة على الجسم والخلايا المُبيدة بطبعها ( Natural Killer cells NK ).
ب‌. الخلايا الحُبيبية (granulocytes) وتنقسم إلى ثلاثة أنواع فرعية، الخلايا القاعدية (Basophils) والخلايا الحَمِضة (Eosinophils) والخلايا المتعادلة و تسمى أيضا بالعَدلات (النيتروفيل neutrophils) وتكمن وظيفتها في مكافحة العدوى البكتيرية والالتهابات و أعراض التحسس، وتبقى بالدورة الدموية لفترة قصيرة نسبيا تتراوح بين عدة ساعات إلى عدة أيام.
ت‌. الخلايا الأحادية (monocytes) وهي خلايا دم بيضاء، تتمثل وظيفتها المناعية بتحطيم الأجسام الغريبة عن جسم الإنسان وبعض هذه الخلايا هي خلايا ملتهمة أو أكولة (Macrophages) والتي بدورها تلتهم الكائنات الغريبة وتساعد الخلايا الليمفاوية في تمييزها وإنتاج مضادات الجسيمات الغريبة.
3.الصفائح الدموية: عبارة عن شظايا خلوية تنتج من تفتت أحد أنواع خلايا النخاع العظمي التي تسمى بالخلايا النقبية (Megakaryocyte) وهي ذات أهمية عظيمة في جسم الإنسان فهي المسؤولة عن حدوث التجلطات والتئام الجروح ومنع عملية النزف في مختلف أنواع الأنسجة.
الجهاز الليمفاوي:
يتكون هذا الجهاز من شبكة من الأوعية الليمفاوية المنتشرة في جميع أنحاء جسم الإنسان، والتي تتجمع في عقد تسمى بالغدد الليمفاوية، وتتواجد في الطحال واللوزتين والغدة الزعترية وتحت الإبطين وفي التجويف البطني وفي مناطق مختلفة من جسم الإنسان، ويجري في هذه الأوعية سائل يسمى بسائل الليمف وهو عبارة عن سائل عديم اللـون يحمل إفرازات الخـلايا الزائدة ومخلفاتها وخلايا جهاز المناعة الليمفية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق